قال تعالى ((إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين )) الأعراف 54
فقد ذكر الله تعالى في هذه الآية دلائل قدرته ووحدانيته :
1- خلق السماوات السبع الطباق وهي آية إبداع وإعجاز فإن الماء على اتساعها واقفة بقدرة الله دون أعمدة لا يمسكها إلا الله وهي ليست سماء واحدة بل سبع سماوات محكمة البناء كل واحدة بالنسبة للأخرى كالقبة لغيرها.
2- عرش الرحمن الذي لا تحيط به سماوات ولا أرض ولا يستطيع الخيال تصور عظمته واستواؤه تعالى حقيقة نؤمن بها ولا نعرف كيفيتها كما قال أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (( نؤمن بأن الله على العرش كيف شاء وكما شاء بلا حد ولا صفة يبلغها واصف أو يحدها حاد نقرأ الآية والخبر ونؤمن بما فيهما ونترك الكيفية في الصفات إلى علم الله عز وجل ))
3- الكواكب والأفلاك (( الشمس والقمر والنجوم)) كلها تحت قهره ومشيئته وتسخيره ,تسبح في هذا الفضاء الواسع لا يصطدم نجم بنجم ولا يخرج كوكب عن مداره .....
وقد ختم الله تعالى هذه الآية ختم بديع في منتهى الإيجاز والإعجاز ولكن ما الرابط بين هذه الآية والآية التي بعدها قال تعالى (( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين )) الأعراف ,55,